إن الأمة العربية اليوم ودول افريقيا الوسطى يواجه هجوما شرساً متعدد الجهات والمفاهيم ، يواجه تحديات عقيمة وخطيرة فرضها الإرهاب الأسود ، خاصة تبادل النزاع وإحتدام الصراعات بين الشعوب مع توغل عمليات العنف والتخريب والقتل والتهجير والإبتزاز والفتن ، مما جعل الحاجة الى الوعى بالقانون لمكافحة تلك الآفة المدمرة لامتنا العربية وهوينا ، والعمل بجدية لغرس مفهوم الوعى بالقانون ونشره بين الشعوب ما يحقق الأمن والسلام والإستقرار ، ونبذ العنف والقضاء عليه ، العالم اليوم والوطن العربى على وجه التحديد، يحتاج الى خطة قومية مشتركة الغرض منها نشر مفهوم الوعى بالقانون ونشر الثقافة القانونية بين أفراد المجتمع ويجب ان تساهم وتساعد فيه جميع مؤسسات الدولة والوزارات والهيئات بجانب الإدارات التعليمية والجمعيات الخيرية والإسلامية… .الخ
إن الوقاية من الإرهاب يحتاج الى حملات تثقيفية داخل الدول ، للقضاء على الجريمة بكل ما أنواعها ، وذلك يأتى بعقد المؤتمرات والندوات والأمسيات ، التى تهدف الى نبذ العنف وطرق مواجهته وترشيد المواطنين بأهمية أن نعيش فى وطن آمن ومستقر ونشر المفاهيم والطرق للمحافظة عليه وتكثيف دور المؤسسات الدينية لتساعد بشكل كبير فى نشر مفاهيم تعاليم ديننا السمح فى المجتمع مع ترشيد الخطاب الدينى بالقيد بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه (محمد صلى الله عليه وسلم) وإجتناب جميع الآراء الشاذة والإبتعداد عن الفتاوى الفردية وخاصة مع تنوع وسائل الإتصال وخاصة الفضائيات الخاصة التى لا تراعى الله عز وجل ، نجد بين الحين والآخر يخرج لنا من يتكلم عن الدين ومن يخرب فى عقول الناس بدون علم او بينة او برهان ، مما يترتب عليه تناقض كبير وفتن بين ابناء الوطن الواحد ايضا استغلال تلك القنوات وبعض الجرائد لصالح فصيل معين مما يعود بسلبيات كبيرة وجرائم وإرهاب وفتن تعطى الفرصة لدول خارجية ان تزرع بين ابناء الوطن الواحد الإرهاب ، ونشر أفكارهم لتحقيق أهدافهم الخبيثة إما بهدم أركان هذه الدولة او دخولها فى حرب الشوارع والأمثلة كثيرة وواضحة والأرهاب الأسود توغل فى كل مكان والمحاكم تعج بالقضايا المتعددة والمختلفة وللاسف كل فصيل يظن انه صاحب حق ويهرول هنا وهناك دون مراعاة للوطن والامة العربية بشكل عام ويضيع حق الوطن وتهدم البيوت وقتل الطفال ويدخل السلاح من كل مكان ويتحول من هم حول السلطة الى ثعابين سامة الكل يبحث عن مصلحته .
الآن التحديات التى تواجه الامة العربية بشكل خاص واضحة للجميع حيث لا يوجد إرهاب الا فى الدول العربية الإسلامية ، لا يوجد حروب الا فى الدول العربية الإسلامية لا يوجد جماعات متطرفة الا فى الدول العربية الآن حال فلسطين و العراق و سوريا لم يتبقى شئ منها وليبيا واليمن تصارع وتنزف الدماء ولبنان ودول افريقيا الوسطى لم تستقر الأوضاع ، مصر بين الحين والحين جرائم قتل وتخريب ….الخ .، نحتاج الى الوعى بالقانون ومحاسبة المقصريين حتى نحافظ على ما بقى من دماء الوجه ونتكاتف جميعا ونتعلم كيفية الوعى بالقانون ونقف بالمرصاد الى كل من يقتل ويحرق ويسفك الدماء البريئة ويشرد الأطفال ويدمر الأوطان ويخرب العقول دون وعى وفهم نتيجة الى مفاهيم مكتسبة وافكار هدامة انتشرت عبر الأزمان والعصور نشرها المتطرفون نشرها أصحاب المصالح الخاصة اتمنى اقامة مركز الوعى بالقانون وتفعيله فى كل دولة عربية قدوة بمصر حيث أنشا المستشار الدكتور : خالد القاضى تلك المؤسسة الأهلية الغير حكومية فى مواجهة الإرهاب جنبنا الى جنب مع الجهود الحكومية ، اتمنى سرعة تنفيذ ما تم الإتفاق عليه فى القمة العربية 26 بشرم الشيخ ، وفق الله ولاة امورنا لما فيه خير للبلاد والعباد .